"عم عادل"
"ما قبل البداية"
لقيتها مرميه على الأرض وغرقانه ددمم، قربت من الجثة لقيتها مدشمله صعب يكون فيها الروح . رجعت لورا خطوتين طلعت موبايلى اتصلت بالنجدة:
- الو النجدة، في واحدة واقعه من الدور الرابع تعالوا بسرعة
- متحركش من مكانك ومتلمس الجثة، احنا في الطريق.
....................
"انا عم عادل انا وحيد، من بعد ما اتولدت بكام سنة ابويا وامي سابوني، تولت مسوؤليتي من بعدها خالتي لحد ما كبرت وشايف الدنيا بتضحكلي. بس باين ان كل حاجة حلوة مبتكملش، خالتي ماتت وفضلت انا وحيد لا ابن يسند عليا ولا واحدة تشيل مسوؤلية عني.، انا حارس العمارة المرموقة دي يجي بقالي 15 سنة خلال 15 سنة دي مسمعتش ولا شوفت أي حاجة غريبة الا للى حصل ده الأصعب بالنسبالى، فياترى ايه للى حصل وايه حكاية العمارة."
قبل الحادثة بيومين:
كنت لسه فايق العصرية لقيت تلفوني مبطلش زن، وقومت ورديت وقولت
- الو، مين؟
- انا اسفه يا عم عادل ممكن تتطلعلى الشقة 5 دقاىق
- حاضر يا مدام
الست هانم خيرها كثير عليا ووقفت جنبي في اسوء الظروف، دوست الدور الرابع
فتح باب الاسانسير، اتحركت الى ان وصلت للشقة ومعها رنيت الجرس مرة
محدش رد، التانية لقيتها فتحت
-اتفضل ياعم عادل، اقعد
- خير يا مدام في حاجة
- خير يا عم عادل، انت عارف ان الفترة الأخيرة انا واكرم العلاقة مش احسن حاجة ، فكنت عاوز منك خدمة
-ايه هي؟
-عاوزه اعمله عمل يرجع علاقتنا احسن من الأول واجيبله العيل للى نفسه في
- لا يا مدام ، اعفيني من الموضوع ده انا مش عاوز اشيل ذنب حد
-تمام يا عم عادل انا هتصرف، تقدر تتفضل
- يا مدام رجعي نفسك دى أفكار شيطانية ، حرام تعملي كده وتهدمي حياة بني ادم.
هزت راسها متفهمه ومشيت.
ولكن مشيت وانا مقلق من لو هتنفذ للى في دماغها.
فقررت ارقابها من بعيد لبعيد لو هتعملها فعلا وله مجرد كلام.
"قبل الحادثة بيوم"
- صباح الخير يا حيوان.
-صباح الخير،مين؟
- أستاذ اكرم
- قوم يا زفت
- طب وليه الغلط يا بيه على الصبح
- روح هاتلى علبة سجاير بسرعة.
-حاضر يا بيه
بعد ما جبت السجاير زى ما ابيه اكرم عاوز، طلعتله وفتحتلى انجي وباين على انها مرتبكة مش على بعضها.
- اتفضلى يا مدام سجاير الأستاذ
- شكرا يا عم عادل
- لا شكر على واجب، اى أوامر تانية يا مدام
- لا اتفضل انت
وفضلت في مكاني جنب الباب وسمعت للى بيتقال:
- الحيوان ده جاب السجاير.
- اتفضل، مش هتبطل القرف للى بتشربه ده
- وانت مالك
مقدرتش ترد عليه، شويه وقال
- انا نازل عايز حاجة
-مردتش عليه وسابها ومشى.
بعد دقائق سمعت صوت غريب جوا الشقة ولكن حد بيقول تعاويذ، كلام مش مفهوم.حاولت اكسر الباب بس معرفتش. نطيت من المنور للى حد ما وصلت لشباك المطبخ وبهدوء اتسحبت براحة لحد الصوت وكان هنا المفاجأة
مسكت السكينة جرحت جرح في صباعها، نزل منها قطرات ددمم وجهت الدم على ( المنديل) العمل، وقالت شويه كلام مفهمتوش وشوية لقيت روح خرجت وبتتكلم وقالت
- فشلت في تغيير حياتك مع جوزك بابسط طريقة ، وانقلبت الايه ضدك لاكون انا جزء منها وجزء في حياتك الباقية.
- مفهمتش للى قالته الست دي وثواني الروح دخلت في جسم انجي ، فاقت انجي من بعد ما حصل لدقائق ، قامت من الأرض وخرجت من الاوضة .
وكان ليها نيه في حاجة؟، مشيت وانا مش مطمن على للى هيحصل وللى حصل.
"يوم الحادثة"
بعد يوم عادي مش مميز ولكن دماغي مفضلتش تفكير في للى شوفته ازاي ده حصل، ومين دي الروح للى دخلت في جسم انجي، فضلت كده اكلم نفسي زي المجنون لحد ما سمعت صوت كان الساعة تقريبا 3 الفجر وكان الصوت جي من شقة ا.اكرم ومدام انجي، لسه هطلع اشوف في ايه لقيت حد اترمى من الشقة ، بصيت لفوق لقيت ا. اكرم وهو مرعوب وبيترعش مش قادر يمسك نفسه .خرج من البلكونة واختفى..
زي ما قلت قبل كده بلغت الشرطة وعينوا مسرح الجريمة وبدا التحقيق وعلى راسهم انا
- قولى بقى يا عم عادل، بقالك كم سنة في الشغلانة دي؟
- يا بيه يجي تقريبا من 15 سنة
- طب حلو قوى، تعرف ايه للى حصل قبل ليلة الحادثة ويومها.
- طبعا يا بيه احكيلك
- قول يا سيدي
- شوف يا أستاذ باختصار الاساتذه الاتنين كان بينهم خلافات من زمان
- خلافات زي ايه
- زي أي خلافات زوجية ، بس الفترة الأخيرة شدت قوي بعد ما المدام اكتشفت ان يعرف واحده عليها.
- طيب هما عندهم عيال؟
-لا يا باشا مخلفوش، **** مكتبلهمش في النصيب
- طيب كمل وبعدين
- فقررت المدام انها تعمل عمل تقرب بي جوزها وتبعد عنه اى واحده
- والعمل اشتغل عليه
- لا برضو يا باشا طلع فستك، امبارح لقيتها عامل تشتغل ف تعاويذ وحاجات غريبة لحد ما ظهرت روح من العمل، غالبا كده يا باشا دى روح صاحب المنديل
- طب هي اتقتلت ليه برضو؟
- و**** يا باشا معنديش فكرة اتقتلت ليه لاني جيت ف اخر لحظة عل صوت الرمية، بس ممكن تسمع الجيران ممكن حد يفيدك.
- تمام يا عم عادل ، خلى رقمي معاك علشان لو احتاجناك ف حاجة
مستسلمش الضابط احمد من كل كلام الشهود ، الا اخر واحد.
دخل شاب في أواخر الثلاثينات بشعر مجعد وعيون بنيه ، قرب الشاب ده من الطرابيزة، وقلته اتفضل قاعد يا احمد
- اسمك وسنك وتقرب ايه للضحيه؟
- احمد محمد عبد السميع السن 37 سنة، انا بقى أكون الحب الأول لانجي قبل ما اكرم يخطفها مني
-طب وليه مكملتش معاها؟
- النصيب يا باشا، بس زي ما تقولك احسن لانها كانت غريبة معايا لفترة قبل ما نسيب بعض
- حاجات غريبة زي ايه؟
- كلام دجل وشعوذة من النوعية دي كانت مهتمة بالكلام ده قوى لفترة حتى بعد مااتجوزت.
- انت قولت دجل وشعوذة؟
-ايوة
واسمع كلام بينها وبين جوزها وهو بيقول
-انتي ايه للى مصحيكي لغاية دلوقتي
سابت التلفون ومردتش عليه
رجع يسالها تاني ولكن بدون فايدة، وللحظات حس اكرم بحاجة غريبة في انجي
سالها انتي كويسه، مالك في ايه
كان باين على انجي انها مش تمام بدات بالتشنج والتصرفات الغريبة ، كنت بسمع تعاويذ وحد تاني بيكلمها. باين كده كان صوت من جوه صوت بيامرها تعمل ايه ومتعملش ايه، وفجأة الصوت بقى أوضح وقال اقتلى ، اقتلى وعيشي حياة حرة يا انجي. وتكوني حققتي للى مقدرتش اعيشها حققته.
جبت كيس ولفيت بي انجي ورماتها من البلكونة ، رماتها وانا مش عارف ايه للى ممكن يحصل.وانا برميها لقيت عم عادل قام من قعدته من على صوت الرميه، اتجمدت ف مكان شويه وبصلي شويه ومتكلمش، دخلت بسرعة وقلبي عمال يدق بسرعة غير طبيعة ومش عارف هعمل ايه ف المصيبة للى وقعت نفسي فيها.
جبت شنطة ولميت شوية لبس ليا وبعدت بعدت على أساس انسى للى حصل ، على أساس ابدء حياة جديدة بس مكنتش اعرف ان الحكاية لسة مخلصتش.
"ليلة الحادثة(الحقيقة)"
اكتفى الظابط احمد من للى قاله الشاهد الأخير، شويه ودخل عليه زميل وصاحب الضابط محمود وهو بيقول:
وبدا الضابط بالكلام وقال
-البقاء لله يا ا.اكرم شد حيلك
-حياتك الباقية
- معلش اني جبتك ف الظروف دي ، بس ده روتين ولازم اتبعه
-لا حقك يا باشا
- تمام،تقدر تقولي كنت فين وقت ليلة الحادثة
-هو انا متهم؟
-في نظري ونظر القانون متهم، بس أتكلم ممكن يحصل عكس كده واحنا نشوف شغلنا
-كنت ف الشغل، كان عندي شفت ومرجعتش الا لما عرفت انها ماتت
-تمام، بس انا عندي ادلة بتقول عكس كده في واحد اسمه احمد محمد عبد السميع قالي انك كنت في البيت ساعتها وحصل مشادة بينك وبين المرحومة أدى الى قتلها ورميها من الشباك، الكلام ده صحيح؟
- لا، مش صحيح ياباشا الواد ده كداب بس تلاقي بيقول أي كلام علشان يغطي عملته ويدبسها فيا انا، وزي ما قولتلك يا باشا انا كنت في المستشفى كان عندى حالة طارئه تقدر تتاكد منهم.
اتصل الضابط احمد للتأكد وتاكد من صحة كلامه
- تمام كلامك مظبوط، حصل ايه بعد كده
-مفيش يا باشا وانا في المستشفى جاتلى مكالمة من البواب بيقولي :
"يا بيه ، المدام وقعت من شقة وغرقنا ددمم ، تعالى بسرعة يا بيه
- انت بتقول ايه؟!، مصدقتش للى سمعته، طب طب انا جي جي
مسافة السكة لقيت عم عادل ومجموعة من افراد الشرطة حوالينها، جريت عليها ومكنتش مصدق ان اليوم ده يجي، اعز ما كنت ما املك فقدتها في لمح البصر انا اسف كنت قاسي عليكي الفترة الأخيرة حقك عليا بس متسبنيش انجي انجي انجيييييي..........
-بدا بالعياط ومقدرش يسيطر على نفسه
- اهدى يا أ.اكرم، طيب تقدر تتفضل ،لو احتجناك هنكلمك.
مكنش الضابط احمد في احسن حال حتى بعد للى قاله ا.اكرم، يمكن الصورة وضحت، لو على كلام عم عادل ان أ.اكرم هو للى في البلكونة بس مكنش موجود يبقى مين يا ترى للى كان هناك؟
معنى كده ان عم عادل كدب عليه او كان بيحمي عمل حد علشان ميتمسكش
رفع الضابط احمد سماعه التلفون للى جنبه متصلا بزميله يطلب من ان يجيله حالا
بعد دقائق وصل محمود لمكتب الضابط احمد وقال
دقائق أخرى وجاب محمود الملف وغادر محمود.مسك الظابط الملف وفضل يقلب و يقلب في على امل يلاقي دليل او حاجة تقربله للى حاجة ولكن لفت انتبه لشى ما
علاقته بالمرحوم الى كانت وديه، مفهمش العلاقة كانت ازاى ففضل ان صاحب الحكاية يحكيها بنفسه.
طلب الضابط احمد من الإدارة ان احمد يجي حالا لمكتبة
5 دقائق وباب مكتب الضابط خبط
قبل الحادثة بساعات"
زى ما انت عارف ياباشا ان انجي اتصلت عليا ف نص اليلل بعد ما رجعت من الشغل وتعب يوم كامل.
- اه عارف قول الجديد
-المهم يا باشا ان للى حصل عكس للى قولتهولك قبل كده ان جوزها فعلا مكنش موجود وهو عنده حق
-طيب قولت ليه الكلام ده؟ بتحمي نفسك على أساس ايه، ما انت كده لابسها لابسها، بتحاول تطلع منها زي شعره من العجين
- مكنتش اعرف اني هنكشف بالسهولة دي، بس و**** ما اقصد اني اقتلها
بدء بالبكاء المستمر
-اريد ان أكون جزء منكم، جزء من عالمكم؟
-لا متقلقش، دي حاجة مش مهمة متاخدش ف بالك
خلاص بقى للى حصل حصل، ايه رايك لو نكمل حياتنا في حته تانية مش هنا
طيب انا ، ايه للى هيضمني اني مش هيحصلي حاجة ؟
- لدرجادي مش مستأمنلي، الحاجة الوحيدة للى اقدر اضمنهالك هي اني هكون معاك كروح روحي ورحك مش هيفارقوا بعض ابدا، احنا لبعض يا احمد
-طيب وايه المطلوب مني؟
-طيب مفيش طريقة تانية نكمل مع بعض غير الموت
-لا مفيش، التضحية والموت هي السبيل الوحيد
-قامت من مكانها وراحت جابت سكينة واديتله لاحمد السكينة وقالت
- امسك
-انت متاكده من للى بتعاملي ، انت لسه الحياة قدامك مش مستاهله كل ده
جرى احمد بعد ما رمى انجي بس قابل عم عادل البواب
- انت مين يا جدع انت ودخلت هنا ازاي؟
-انا...انا
- اتصلت بيا وقالتلي انها عايزاني في حاجة مهمة وشوفت حاجات غريبة والأمور خرجت عن السيطرة وصل بيا انى اعمل كده.
-اه قولتلى بقى
تم استدعاء احمد مرة أخرى هذه المرة بتهمة قتل لا مخرج منها.
" قبل المحاكمة بعده ساعات"
في أجواء مقلقه وصراع داخل الزنزانة ، في احد الأركان الزنزانة لم يستطع احمد التعايش في الزنزانة بعد الان ولا في الحياة بأكملها، قبل ان ينهي حياته قرر ان يكتب ما بدخله وقبل ان تذهب روحه لعالم الثاني عالم سيتواجد في روح انجي، لعل العالم ارحم وافضل مما هو في.
وكتب:" جايلك يا اعز حد في الدنيا يا اغلى انسان شوفته، جايلك وانا مش خايف"
ثم اخرج مشرطا من جيبه وبدا بقطع يديه وبدء بتدفق الدم منها أدت الى انهاء حياته، تجمع من كان في الزنزانة
- رد جميعهم في نفس الوقت لا لا ده واد غلبان، ملناش دعوة بيه
اقترب اكثر منه الا ان وجد مشرط الذي كان سبب الوفاة وكاد ان يسال الا استشعر نسمة هواء او شى دخل في جسده، لم يشعر الشاويش عطية الا ان وقع ارضا بجانب الجثة ولم يفق الا وهو بالمستشفى. لم يتم المحاكمة نظرا لحالة الوفاء وإلغاء القضية وقيام العزاء بشكل يليق للمرحوم.
"المشرحة"
بعد وفاة انجي واحمد بعده اشهر:
في مشرحة ما في مستشفى متواضعة وفي منتصف الليل تبقى طبيبان في المشرحة احدهما بالكاد ان يغادر وكان يبادر الحديث مع زميله
-السلام عليكم،دستور
- وعليكم السلام ،مين.... يا اهلا وسهلا يا اهلا الضابط احمد
-ازيك يا عم عادل
- الحمد **** يا باشا
-خير في حاجة، في حاجة حصلت
يتبع.................
"الحكاية الثانية"
"عم عادل: روحين"
"عم عادل"
"ما قبل البداية"
لقيتها مرميه على الأرض وغرقانه ددمم، قربت من الجثة لقيتها مدشمله صعب يكون فيها الروح . رجعت لورا خطوتين طلعت موبايلى اتصلت بالنجدة:
- الو النجدة، في واحدة واقعه من الدور الرابع تعالوا بسرعة
- متحركش من مكانك ومتلمس الجثة، احنا في الطريق.
....................
"انا عم عادل انا وحيد، من بعد ما اتولدت بكام سنة ابويا وامي سابوني، تولت مسوؤليتي من بعدها خالتي لحد ما كبرت وشايف الدنيا بتضحكلي. بس باين ان كل حاجة حلوة مبتكملش، خالتي ماتت وفضلت انا وحيد لا ابن يسند عليا ولا واحدة تشيل مسوؤلية عني.، انا حارس العمارة المرموقة دي يجي بقالي 15 سنة خلال 15 سنة دي مسمعتش ولا شوفت أي حاجة غريبة الا للى حصل ده الأصعب بالنسبالى، فياترى ايه للى حصل وايه حكاية العمارة."
قبل الحادثة بيومين:
كنت لسه فايق العصرية لقيت تلفوني مبطلش زن، وقومت ورديت وقولت
- الو، مين؟
- انا اسفه يا عم عادل ممكن تتطلعلى الشقة 5 دقاىق
- حاضر يا مدام
الست هانم خيرها كثير عليا ووقفت جنبي في اسوء الظروف، دوست الدور الرابع
فتح باب الاسانسير، اتحركت الى ان وصلت للشقة ومعها رنيت الجرس مرة
محدش رد، التانية لقيتها فتحت
-اتفضل ياعم عادل، اقعد
- خير يا مدام في حاجة
- خير يا عم عادل، انت عارف ان الفترة الأخيرة انا واكرم العلاقة مش احسن حاجة ، فكنت عاوز منك خدمة
-ايه هي؟
-عاوزه اعمله عمل يرجع علاقتنا احسن من الأول واجيبله العيل للى نفسه في
- لا يا مدام ، اعفيني من الموضوع ده انا مش عاوز اشيل ذنب حد
-تمام يا عم عادل انا هتصرف، تقدر تتفضل
- يا مدام رجعي نفسك دى أفكار شيطانية ، حرام تعملي كده وتهدمي حياة بني ادم.
هزت راسها متفهمه ومشيت.
ولكن مشيت وانا مقلق من لو هتنفذ للى في دماغها.
فقررت ارقابها من بعيد لبعيد لو هتعملها فعلا وله مجرد كلام.
"قبل الحادثة بيوم"
- صباح الخير يا حيوان.
-صباح الخير،مين؟
- أستاذ اكرم
- قوم يا زفت
- طب وليه الغلط يا بيه على الصبح
- روح هاتلى علبة سجاير بسرعة.
-حاضر يا بيه
بعد ما جبت السجاير زى ما ابيه اكرم عاوز، طلعتله وفتحتلى انجي وباين على انها مرتبكة مش على بعضها.
- اتفضلى يا مدام سجاير الأستاذ
- شكرا يا عم عادل
- لا شكر على واجب، اى أوامر تانية يا مدام
- لا اتفضل انت
وفضلت في مكاني جنب الباب وسمعت للى بيتقال:
- الحيوان ده جاب السجاير.
- اتفضل، مش هتبطل القرف للى بتشربه ده
- وانت مالك
مقدرتش ترد عليه، شويه وقال
- انا نازل عايز حاجة
-مردتش عليه وسابها ومشى.
بعد دقائق سمعت صوت غريب جوا الشقة ولكن حد بيقول تعاويذ، كلام مش مفهوم.حاولت اكسر الباب بس معرفتش. نطيت من المنور للى حد ما وصلت لشباك المطبخ وبهدوء اتسحبت براحة لحد الصوت وكان هنا المفاجأة
مسكت السكينة جرحت جرح في صباعها، نزل منها قطرات ددمم وجهت الدم على ( المنديل) العمل، وقالت شويه كلام مفهمتوش وشوية لقيت روح خرجت وبتتكلم وقالت
- فشلت في تغيير حياتك مع جوزك بابسط طريقة ، وانقلبت الايه ضدك لاكون انا جزء منها وجزء في حياتك الباقية.
- مفهمتش للى قالته الست دي وثواني الروح دخلت في جسم انجي ، فاقت انجي من بعد ما حصل لدقائق ، قامت من الأرض وخرجت من الاوضة .
وكان ليها نيه في حاجة؟، مشيت وانا مش مطمن على للى هيحصل وللى حصل.
"يوم الحادثة"
بعد يوم عادي مش مميز ولكن دماغي مفضلتش تفكير في للى شوفته ازاي ده حصل، ومين دي الروح للى دخلت في جسم انجي، فضلت كده اكلم نفسي زي المجنون لحد ما سمعت صوت كان الساعة تقريبا 3 الفجر وكان الصوت جي من شقة ا.اكرم ومدام انجي، لسه هطلع اشوف في ايه لقيت حد اترمى من الشقة ، بصيت لفوق لقيت ا. اكرم وهو مرعوب وبيترعش مش قادر يمسك نفسه .خرج من البلكونة واختفى..
زي ما قلت قبل كده بلغت الشرطة وعينوا مسرح الجريمة وبدا التحقيق وعلى راسهم انا
- قولى بقى يا عم عادل، بقالك كم سنة في الشغلانة دي؟
- يا بيه يجي تقريبا من 15 سنة
- طب حلو قوى، تعرف ايه للى حصل قبل ليلة الحادثة ويومها.
- طبعا يا بيه احكيلك
- قول يا سيدي
- شوف يا أستاذ باختصار الاساتذه الاتنين كان بينهم خلافات من زمان
- خلافات زي ايه
- زي أي خلافات زوجية ، بس الفترة الأخيرة شدت قوي بعد ما المدام اكتشفت ان يعرف واحده عليها.
- طيب هما عندهم عيال؟
-لا يا باشا مخلفوش، **** مكتبلهمش في النصيب
- طيب كمل وبعدين
- فقررت المدام انها تعمل عمل تقرب بي جوزها وتبعد عنه اى واحده
- والعمل اشتغل عليه
- لا برضو يا باشا طلع فستك، امبارح لقيتها عامل تشتغل ف تعاويذ وحاجات غريبة لحد ما ظهرت روح من العمل، غالبا كده يا باشا دى روح صاحب المنديل
- طب هي اتقتلت ليه برضو؟
- و**** يا باشا معنديش فكرة اتقتلت ليه لاني جيت ف اخر لحظة عل صوت الرمية، بس ممكن تسمع الجيران ممكن حد يفيدك.
- تمام يا عم عادل ، خلى رقمي معاك علشان لو احتاجناك ف حاجة
مستسلمش الضابط احمد من كل كلام الشهود ، الا اخر واحد.
دخل شاب في أواخر الثلاثينات بشعر مجعد وعيون بنيه ، قرب الشاب ده من الطرابيزة، وقلته اتفضل قاعد يا احمد
- اسمك وسنك وتقرب ايه للضحيه؟
- احمد محمد عبد السميع السن 37 سنة، انا بقى أكون الحب الأول لانجي قبل ما اكرم يخطفها مني
-طب وليه مكملتش معاها؟
- النصيب يا باشا، بس زي ما تقولك احسن لانها كانت غريبة معايا لفترة قبل ما نسيب بعض
- حاجات غريبة زي ايه؟
- كلام دجل وشعوذة من النوعية دي كانت مهتمة بالكلام ده قوى لفترة حتى بعد مااتجوزت.
- انت قولت دجل وشعوذة؟
-ايوة
واسمع كلام بينها وبين جوزها وهو بيقول
-انتي ايه للى مصحيكي لغاية دلوقتي
سابت التلفون ومردتش عليه
رجع يسالها تاني ولكن بدون فايدة، وللحظات حس اكرم بحاجة غريبة في انجي
سالها انتي كويسه، مالك في ايه
كان باين على انجي انها مش تمام بدات بالتشنج والتصرفات الغريبة ، كنت بسمع تعاويذ وحد تاني بيكلمها. باين كده كان صوت من جوه صوت بيامرها تعمل ايه ومتعملش ايه، وفجأة الصوت بقى أوضح وقال اقتلى ، اقتلى وعيشي حياة حرة يا انجي. وتكوني حققتي للى مقدرتش اعيشها حققته.
جبت كيس ولفيت بي انجي ورماتها من البلكونة ، رماتها وانا مش عارف ايه للى ممكن يحصل.وانا برميها لقيت عم عادل قام من قعدته من على صوت الرميه، اتجمدت ف مكان شويه وبصلي شويه ومتكلمش، دخلت بسرعة وقلبي عمال يدق بسرعة غير طبيعة ومش عارف هعمل ايه ف المصيبة للى وقعت نفسي فيها.
جبت شنطة ولميت شوية لبس ليا وبعدت بعدت على أساس انسى للى حصل ، على أساس ابدء حياة جديدة بس مكنتش اعرف ان الحكاية لسة مخلصتش.
"ليلة الحادثة(الحقيقة)"
اكتفى الظابط احمد من للى قاله الشاهد الأخير، شويه ودخل عليه زميل وصاحب الضابط محمود وهو بيقول:
وبدا الضابط بالكلام وقال
-البقاء لله يا ا.اكرم شد حيلك
-حياتك الباقية
- معلش اني جبتك ف الظروف دي ، بس ده روتين ولازم اتبعه
-لا حقك يا باشا
- تمام،تقدر تقولي كنت فين وقت ليلة الحادثة
-هو انا متهم؟
-في نظري ونظر القانون متهم، بس أتكلم ممكن يحصل عكس كده واحنا نشوف شغلنا
-كنت ف الشغل، كان عندي شفت ومرجعتش الا لما عرفت انها ماتت
-تمام، بس انا عندي ادلة بتقول عكس كده في واحد اسمه احمد محمد عبد السميع قالي انك كنت في البيت ساعتها وحصل مشادة بينك وبين المرحومة أدى الى قتلها ورميها من الشباك، الكلام ده صحيح؟
- لا، مش صحيح ياباشا الواد ده كداب بس تلاقي بيقول أي كلام علشان يغطي عملته ويدبسها فيا انا، وزي ما قولتلك يا باشا انا كنت في المستشفى كان عندى حالة طارئه تقدر تتاكد منهم.
اتصل الضابط احمد للتأكد وتاكد من صحة كلامه
- تمام كلامك مظبوط، حصل ايه بعد كده
-مفيش يا باشا وانا في المستشفى جاتلى مكالمة من البواب بيقولي :
"يا بيه ، المدام وقعت من شقة وغرقنا ددمم ، تعالى بسرعة يا بيه
- انت بتقول ايه؟!، مصدقتش للى سمعته، طب طب انا جي جي
مسافة السكة لقيت عم عادل ومجموعة من افراد الشرطة حوالينها، جريت عليها ومكنتش مصدق ان اليوم ده يجي، اعز ما كنت ما املك فقدتها في لمح البصر انا اسف كنت قاسي عليكي الفترة الأخيرة حقك عليا بس متسبنيش انجي انجي انجيييييي..........
-بدا بالعياط ومقدرش يسيطر على نفسه
- اهدى يا أ.اكرم، طيب تقدر تتفضل ،لو احتجناك هنكلمك.
مكنش الضابط احمد في احسن حال حتى بعد للى قاله ا.اكرم، يمكن الصورة وضحت، لو على كلام عم عادل ان أ.اكرم هو للى في البلكونة بس مكنش موجود يبقى مين يا ترى للى كان هناك؟
معنى كده ان عم عادل كدب عليه او كان بيحمي عمل حد علشان ميتمسكش
رفع الضابط احمد سماعه التلفون للى جنبه متصلا بزميله يطلب من ان يجيله حالا
بعد دقائق وصل محمود لمكتب الضابط احمد وقال
دقائق أخرى وجاب محمود الملف وغادر محمود.مسك الظابط الملف وفضل يقلب و يقلب في على امل يلاقي دليل او حاجة تقربله للى حاجة ولكن لفت انتبه لشى ما
علاقته بالمرحوم الى كانت وديه، مفهمش العلاقة كانت ازاى ففضل ان صاحب الحكاية يحكيها بنفسه.
طلب الضابط احمد من الإدارة ان احمد يجي حالا لمكتبة
5 دقائق وباب مكتب الضابط خبط
قبل الحادثة بساعات"
زى ما انت عارف ياباشا ان انجي اتصلت عليا ف نص اليلل بعد ما رجعت من الشغل وتعب يوم كامل.
- اه عارف قول الجديد
-المهم يا باشا ان للى حصل عكس للى قولتهولك قبل كده ان جوزها فعلا مكنش موجود وهو عنده حق
-طيب قولت ليه الكلام ده؟ بتحمي نفسك على أساس ايه، ما انت كده لابسها لابسها، بتحاول تطلع منها زي شعره من العجين
- مكنتش اعرف اني هنكشف بالسهولة دي، بس و**** ما اقصد اني اقتلها
بدء بالبكاء المستمر
-اريد ان أكون جزء منكم، جزء من عالمكم؟
-لا متقلقش، دي حاجة مش مهمة متاخدش ف بالك
خلاص بقى للى حصل حصل، ايه رايك لو نكمل حياتنا في حته تانية مش هنا
طيب انا ، ايه للى هيضمني اني مش هيحصلي حاجة ؟
- لدرجادي مش مستأمنلي، الحاجة الوحيدة للى اقدر اضمنهالك هي اني هكون معاك كروح روحي ورحك مش هيفارقوا بعض ابدا، احنا لبعض يا احمد
-طيب وايه المطلوب مني؟
-طيب مفيش طريقة تانية نكمل مع بعض غير الموت
-لا مفيش، التضحية والموت هي السبيل الوحيد
-قامت من مكانها وراحت جابت سكينة واديتله لاحمد السكينة وقالت
- امسك
-انت متاكده من للى بتعاملي ، انت لسه الحياة قدامك مش مستاهله كل ده
جرى احمد بعد ما رمى انجي بس قابل عم عادل البواب
- انت مين يا جدع انت ودخلت هنا ازاي؟
-انا...انا
- اتصلت بيا وقالتلي انها عايزاني في حاجة مهمة وشوفت حاجات غريبة والأمور خرجت عن السيطرة وصل بيا انى اعمل كده.
-اه قولتلى بقى
تم استدعاء احمد مرة أخرى هذه المرة بتهمة قتل لا مخرج منها.
" قبل المحاكمة بعده ساعات"
في أجواء مقلقه وصراع داخل الزنزانة ، في احد الأركان الزنزانة لم يستطع احمد التعايش في الزنزانة بعد الان ولا في الحياة بأكملها، قبل ان ينهي حياته قرر ان يكتب ما بدخله وقبل ان تذهب روحه لعالم الثاني عالم سيتواجد في روح انجي، لعل العالم ارحم وافضل مما هو في.
وكتب:" جايلك يا اعز حد في الدنيا يا اغلى انسان شوفته، جايلك وانا مش خايف"
ثم اخرج مشرطا من جيبه وبدا بقطع يديه وبدء بتدفق الدم منها أدت الى انهاء حياته، تجمع من كان في الزنزانة
- رد جميعهم في نفس الوقت لا لا ده واد غلبان، ملناش دعوة بيه
اقترب اكثر منه الا ان وجد مشرط الذي كان سبب الوفاة وكاد ان يسال الا استشعر نسمة هواء او شى دخل في جسده، لم يشعر الشاويش عطية الا ان وقع ارضا بجانب الجثة ولم يفق الا وهو بالمستشفى. لم يتم المحاكمة نظرا لحالة الوفاء وإلغاء القضية وقيام العزاء بشكل يليق للمرحوم.
"المشرحة"
بعد وفاة انجي واحمد بعده اشهر:
في مشرحة ما في مستشفى متواضعة وفي منتصف الليل تبقى طبيبان في المشرحة احدهما بالكاد ان يغادر وكان يبادر الحديث مع زميله
-السلام عليكم،دستور
- وعليكم السلام ،مين.... يا اهلا وسهلا يا اهلا الضابط احمد
-ازيك يا عم عادل
- الحمد **** يا باشا
-خير في حاجة، في حاجة حصلت
يتبع.................
"الحكاية الثانية"
"عم عادل: روحين"
"ما قبل البداية"
لقيتها مرميه على الأرض وغرقانه ددمم، قربت من الجثة لقيتها مدشمله صعب يكون فيها الروح . رجعت لورا خطوتين طلعت موبايلى اتصلت بالنجدة:
- الو النجدة، في واحدة واقعه من الدور الرابع تعالوا بسرعة
- متحركش من مكانك ومتلمس الجثة، احنا في الطريق.
....................
"انا عم عادل انا وحيد، من بعد ما اتولدت بكام سنة ابويا وامي سابوني، تولت مسوؤليتي من بعدها خالتي لحد ما كبرت وشايف الدنيا بتضحكلي. بس باين ان كل حاجة حلوة مبتكملش، خالتي ماتت وفضلت انا وحيد لا ابن يسند عليا ولا واحدة تشيل مسوؤلية عني.، انا حارس العمارة المرموقة دي يجي بقالي 15 سنة خلال 15 سنة دي مسمعتش ولا شوفت أي حاجة غريبة الا للى حصل ده الأصعب بالنسبالى، فياترى ايه للى حصل وايه حكاية العمارة."
قبل الحادثة بيومين:
كنت لسه فايق العصرية لقيت تلفوني مبطلش زن، وقومت ورديت وقولت
- الو، مين؟
- انا اسفه يا عم عادل ممكن تتطلعلى الشقة 5 دقاىق
- حاضر يا مدام
الست هانم خيرها كثير عليا ووقفت جنبي في اسوء الظروف، دوست الدور الرابع
فتح باب الاسانسير، اتحركت الى ان وصلت للشقة ومعها رنيت الجرس مرة
محدش رد، التانية لقيتها فتحت
-اتفضل ياعم عادل، اقعد
- خير يا مدام في حاجة
- خير يا عم عادل، انت عارف ان الفترة الأخيرة انا واكرم العلاقة مش احسن حاجة ، فكنت عاوز منك خدمة
-ايه هي؟
-عاوزه اعمله عمل يرجع علاقتنا احسن من الأول واجيبله العيل للى نفسه في
- لا يا مدام ، اعفيني من الموضوع ده انا مش عاوز اشيل ذنب حد
-تمام يا عم عادل انا هتصرف، تقدر تتفضل
- يا مدام رجعي نفسك دى أفكار شيطانية ، حرام تعملي كده وتهدمي حياة بني ادم.
هزت راسها متفهمه ومشيت.
ولكن مشيت وانا مقلق من لو هتنفذ للى في دماغها.
فقررت ارقابها من بعيد لبعيد لو هتعملها فعلا وله مجرد كلام.
"قبل الحادثة بيوم"
- صباح الخير يا حيوان.
-صباح الخير،مين؟
- أستاذ اكرم
- قوم يا زفت
- طب وليه الغلط يا بيه على الصبح
- روح هاتلى علبة سجاير بسرعة.
-حاضر يا بيه
بعد ما جبت السجاير زى ما ابيه اكرم عاوز، طلعتله وفتحتلى انجي وباين على انها مرتبكة مش على بعضها.
- اتفضلى يا مدام سجاير الأستاذ
- شكرا يا عم عادل
- لا شكر على واجب، اى أوامر تانية يا مدام
- لا اتفضل انت
وفضلت في مكاني جنب الباب وسمعت للى بيتقال:
- الحيوان ده جاب السجاير.
- اتفضل، مش هتبطل القرف للى بتشربه ده
- وانت مالك
مقدرتش ترد عليه، شويه وقال
- انا نازل عايز حاجة
-مردتش عليه وسابها ومشى.
بعد دقائق سمعت صوت غريب جوا الشقة ولكن حد بيقول تعاويذ، كلام مش مفهوم.حاولت اكسر الباب بس معرفتش. نطيت من المنور للى حد ما وصلت لشباك المطبخ وبهدوء اتسحبت براحة لحد الصوت وكان هنا المفاجأة
مسكت السكينة جرحت جرح في صباعها، نزل منها قطرات ددمم وجهت الدم على ( المنديل) العمل، وقالت شويه كلام مفهمتوش وشوية لقيت روح خرجت وبتتكلم وقالت
- فشلت في تغيير حياتك مع جوزك بابسط طريقة ، وانقلبت الايه ضدك لاكون انا جزء منها وجزء في حياتك الباقية.
- مفهمتش للى قالته الست دي وثواني الروح دخلت في جسم انجي ، فاقت انجي من بعد ما حصل لدقائق ، قامت من الأرض وخرجت من الاوضة .
وكان ليها نيه في حاجة؟، مشيت وانا مش مطمن على للى هيحصل وللى حصل.
"يوم الحادثة"
بعد يوم عادي مش مميز ولكن دماغي مفضلتش تفكير في للى شوفته ازاي ده حصل، ومين دي الروح للى دخلت في جسم انجي، فضلت كده اكلم نفسي زي المجنون لحد ما سمعت صوت كان الساعة تقريبا 3 الفجر وكان الصوت جي من شقة ا.اكرم ومدام انجي، لسه هطلع اشوف في ايه لقيت حد اترمى من الشقة ، بصيت لفوق لقيت ا. اكرم وهو مرعوب وبيترعش مش قادر يمسك نفسه .خرج من البلكونة واختفى..
زي ما قلت قبل كده بلغت الشرطة وعينوا مسرح الجريمة وبدا التحقيق وعلى راسهم انا
- قولى بقى يا عم عادل، بقالك كم سنة في الشغلانة دي؟
- يا بيه يجي تقريبا من 15 سنة
- طب حلو قوى، تعرف ايه للى حصل قبل ليلة الحادثة ويومها.
- طبعا يا بيه احكيلك
- قول يا سيدي
- شوف يا أستاذ باختصار الاساتذه الاتنين كان بينهم خلافات من زمان
- خلافات زي ايه
- زي أي خلافات زوجية ، بس الفترة الأخيرة شدت قوي بعد ما المدام اكتشفت ان يعرف واحده عليها.
- طيب هما عندهم عيال؟
-لا يا باشا مخلفوش، **** مكتبلهمش في النصيب
- طيب كمل وبعدين
- فقررت المدام انها تعمل عمل تقرب بي جوزها وتبعد عنه اى واحده
- والعمل اشتغل عليه
- لا برضو يا باشا طلع فستك، امبارح لقيتها عامل تشتغل ف تعاويذ وحاجات غريبة لحد ما ظهرت روح من العمل، غالبا كده يا باشا دى روح صاحب المنديل
- طب هي اتقتلت ليه برضو؟
- و**** يا باشا معنديش فكرة اتقتلت ليه لاني جيت ف اخر لحظة عل صوت الرمية، بس ممكن تسمع الجيران ممكن حد يفيدك.
- تمام يا عم عادل ، خلى رقمي معاك علشان لو احتاجناك ف حاجة
مستسلمش الضابط احمد من كل كلام الشهود ، الا اخر واحد.
دخل شاب في أواخر الثلاثينات بشعر مجعد وعيون بنيه ، قرب الشاب ده من الطرابيزة، وقلته اتفضل قاعد يا احمد
- اسمك وسنك وتقرب ايه للضحيه؟
- احمد محمد عبد السميع السن 37 سنة، انا بقى أكون الحب الأول لانجي قبل ما اكرم يخطفها مني
-طب وليه مكملتش معاها؟
- النصيب يا باشا، بس زي ما تقولك احسن لانها كانت غريبة معايا لفترة قبل ما نسيب بعض
- حاجات غريبة زي ايه؟
- كلام دجل وشعوذة من النوعية دي كانت مهتمة بالكلام ده قوى لفترة حتى بعد مااتجوزت.
- انت قولت دجل وشعوذة؟
-ايوة
- طيب ، انت كنت موجود وقت ليلة الحادثة؟
- لا ياباشا مكنتش موجود وقت الحادثة بس كنت مع انجي ف التلفون قبل ما يحصل للى حصل
- وايه حصل؟
- جتلى مكالمة غريبة من رقم غريب، انا في العادة مبردش بس معرفش انا ايه للى خلاني ارد المهم بقول الو
- الو، وحشنى انا مش قادرة أعيش من غيرك
- مين؟
- ايه ده مش فاكرني ، معقوله نسيتني هزعل
- انجي، انت جبتي رقمي ازاي، والوقت متأخر، خير في حاجة
- خير متقلقش بقولك تقدر تجيلي دلوقتي عايزاك في حاجة مهمة
واسمع كلام بينها وبين جوزها وهو بيقول
-انتي ايه للى مصحيكي لغاية دلوقتي
سابت التلفون ومردتش عليه
رجع يسالها تاني ولكن بدون فايدة، وللحظات حس اكرم بحاجة غريبة في انجي
سالها انتي كويسه، مالك في ايه
كان باين على انجي انها مش تمام بدات بالتشنج والتصرفات الغريبة ، كنت بسمع تعاويذ وحد تاني بيكلمها. باين كده كان صوت من جوه صوت بيامرها تعمل ايه ومتعملش ايه، وفجأة الصوت بقى أوضح وقال اقتلى ، اقتلى وعيشي حياة حرة يا انجي. وتكوني حققتي للى مقدرتش اعيشها حققته.
- بدات تتحرك من مكانها للمطبخ فضلت تدورعلى سكينة لحد ما لقت وخرجت من المطبخ متجها لاكرم علشان تخلص منه، شاف اكرم السكينة وقال
- ايه يا مجنونة انتي بتعملي ايه نزلي السكينة يا انجي الكلام بالعقل
- بتحب واحده غيري يا اكرم ، ليه انا عملتلك ايه
- معرفتش ارد ولقيت السكينة جي عل بطني غيرت اتجاه السكينة ابعدها عني ولكن حصل للى متوقعتش يحصل.
جبت كيس ولفيت بي انجي ورماتها من البلكونة ، رماتها وانا مش عارف ايه للى ممكن يحصل.وانا برميها لقيت عم عادل قام من قعدته من على صوت الرميه، اتجمدت ف مكان شويه وبصلي شويه ومتكلمش، دخلت بسرعة وقلبي عمال يدق بسرعة غير طبيعة ومش عارف هعمل ايه ف المصيبة للى وقعت نفسي فيها.
جبت شنطة ولميت شوية لبس ليا وبعدت بعدت على أساس انسى للى حصل ، على أساس ابدء حياة جديدة بس مكنتش اعرف ان الحكاية لسة مخلصتش.
"ليلة الحادثة(الحقيقة)"
اكتفى الظابط احمد من للى قاله الشاهد الأخير، شويه ودخل عليه زميل وصاحب الضابط محمود وهو بيقول:
- مساء الخير يا باشا عندي ليك خبر هيغير حياتك
- خير، ارغي
- ايه دول؟
- خرج محمود كيس شفاف مكون من( منديل وسلسلة وخاتم وعينة ددمم)
- طب وعينتهم
- طبعا يا باشا، الأول منديل يبان عند حضرتك انه عادي بس لو ركزت اكثر هتلاقي
- اه، دخله
- تمام يا باشا، عايز مني حاجة تانية يا باشا
- لا
وبدا الضابط بالكلام وقال
-البقاء لله يا ا.اكرم شد حيلك
-حياتك الباقية
- معلش اني جبتك ف الظروف دي ، بس ده روتين ولازم اتبعه
-لا حقك يا باشا
- تمام،تقدر تقولي كنت فين وقت ليلة الحادثة
-هو انا متهم؟
-في نظري ونظر القانون متهم، بس أتكلم ممكن يحصل عكس كده واحنا نشوف شغلنا
-كنت ف الشغل، كان عندي شفت ومرجعتش الا لما عرفت انها ماتت
-تمام، بس انا عندي ادلة بتقول عكس كده في واحد اسمه احمد محمد عبد السميع قالي انك كنت في البيت ساعتها وحصل مشادة بينك وبين المرحومة أدى الى قتلها ورميها من الشباك، الكلام ده صحيح؟
- لا، مش صحيح ياباشا الواد ده كداب بس تلاقي بيقول أي كلام علشان يغطي عملته ويدبسها فيا انا، وزي ما قولتلك يا باشا انا كنت في المستشفى كان عندى حالة طارئه تقدر تتاكد منهم.
اتصل الضابط احمد للتأكد وتاكد من صحة كلامه
- تمام كلامك مظبوط، حصل ايه بعد كده
-مفيش يا باشا وانا في المستشفى جاتلى مكالمة من البواب بيقولي :
"يا بيه ، المدام وقعت من شقة وغرقنا ددمم ، تعالى بسرعة يا بيه
- انت بتقول ايه؟!، مصدقتش للى سمعته، طب طب انا جي جي
مسافة السكة لقيت عم عادل ومجموعة من افراد الشرطة حوالينها، جريت عليها ومكنتش مصدق ان اليوم ده يجي، اعز ما كنت ما املك فقدتها في لمح البصر انا اسف كنت قاسي عليكي الفترة الأخيرة حقك عليا بس متسبنيش انجي انجي انجيييييي..........
-بدا بالعياط ومقدرش يسيطر على نفسه
- اهدى يا أ.اكرم، طيب تقدر تتفضل ،لو احتجناك هنكلمك.
مكنش الضابط احمد في احسن حال حتى بعد للى قاله ا.اكرم، يمكن الصورة وضحت، لو على كلام عم عادل ان أ.اكرم هو للى في البلكونة بس مكنش موجود يبقى مين يا ترى للى كان هناك؟
معنى كده ان عم عادل كدب عليه او كان بيحمي عمل حد علشان ميتمسكش
رفع الضابط احمد سماعه التلفون للى جنبه متصلا بزميله يطلب من ان يجيله حالا
بعد دقائق وصل محمود لمكتب الضابط احمد وقال
- خير يا باشا في حاجة
- بقولك عندك ملف الواد للى اسمه احمد محمد عبد السميع
- موجود يا باشا
دقائق أخرى وجاب محمود الملف وغادر محمود.مسك الظابط الملف وفضل يقلب و يقلب في على امل يلاقي دليل او حاجة تقربله للى حاجة ولكن لفت انتبه لشى ما
علاقته بالمرحوم الى كانت وديه، مفهمش العلاقة كانت ازاى ففضل ان صاحب الحكاية يحكيها بنفسه.
طلب الضابط احمد من الإدارة ان احمد يجي حالا لمكتبة
5 دقائق وباب مكتب الضابط خبط
- ادخل، دخل شاويش ومعا احمد
- روح انت، اتفضل قاعد يا احمد
- معلش يا احمد جبناك على مال وشك
- لا يا باشا احنا في خدمتكم
- زوج المرحومة يشك في انك قتلتها
- انا؟!
- وليه لا ، يمكن عندك دافع علشان تخلص منها وانت للى كنت في البلكونة مش اكرم لانه انكر ومكنش وقت حدوث الجريمة، يعني انت لابسها لابسها
- بلع ريقة وبدا بتلعثم
- ها هتقول ومتحورش
- هقول يا باشا
- اخد نفس عميق وخرجه وقال
قبل الحادثة بساعات"
زى ما انت عارف ياباشا ان انجي اتصلت عليا ف نص اليلل بعد ما رجعت من الشغل وتعب يوم كامل.
- اه عارف قول الجديد
-المهم يا باشا ان للى حصل عكس للى قولتهولك قبل كده ان جوزها فعلا مكنش موجود وهو عنده حق
-طيب قولت ليه الكلام ده؟ بتحمي نفسك على أساس ايه، ما انت كده لابسها لابسها، بتحاول تطلع منها زي شعره من العجين
- مكنتش اعرف اني هنكشف بالسهولة دي، بس و**** ما اقصد اني اقتلها
بدء بالبكاء المستمر
- اهدى اهدى
- لما وصلت العمارة كان البواب كان مريح شوية ودخلت بكل هدوء طلعت الدور الرابع لسه هخبط لقيت الباب مفتوح جزئيا، فتحت الباب شويه لقيت انجي عاملة دايرة على الأرض وحوليها شموع ورشه حواليها حاجات غريبة وقعدت في نص ومسكت المنديل وقالت:
-اريد ان أكون جزء منكم، جزء من عالمكم؟
- تخاطرين بحياتك ،لماذا يا فتاة؟
- لان الحياة انتهت بالنسبة لي، حياتي بلا قيمة
- كما تشائين، شرط ان تكوني جزء من عالمنا يجب ان تضحي بنفسك باي طريقة كانت تقتلي او احد اخر يقتل من اجلك الأهم من ذلك ان يكون هناك روحين تجتمعان.
- معلش انا اسف، اني اقطعك بس ايه للى خلاها توصل للمرحلة دي حتى بعد الخلافات بينها وبين ا.اكرم
- لا، للى خلها توصل للمرحلة دي حكايتها طويلة بس خلافتهم ملوش علاقة ب للى شوفته ، لانى انا اعرف انجي من زمان للى بتعمله ده من زمان بس المرة دي قلبت جد
- من زمان؟!
- فتحت الباب لقيت الروح اختفت وانجي بان عليها التوتر والارتباك وقالت
- ايه ده انت وصلت، انت بقالك هنا من بدري
-لا متقلقش، دي حاجة مش مهمة متاخدش ف بالك
- مستريحش احمد من الكلام ده وقال: طيب خير عايزاني في ايه؟
- بتحبني يا احمد؟
خلاص بقى للى حصل حصل، ايه رايك لو نكمل حياتنا في حته تانية مش هنا
- تقصدي ايه، نسافر
- لا مش بالمعنى ، هنروح لعالم مفيهوش أي قيود عالم كان نفسك تعيش في زمان، لو بتحبني بجد تيجي معايا.
طيب انا ، ايه للى هيضمني اني مش هيحصلي حاجة ؟
- لدرجادي مش مستأمنلي، الحاجة الوحيدة للى اقدر اضمنهالك هي اني هكون معاك كروح روحي ورحك مش هيفارقوا بعض ابدا، احنا لبعض يا احمد
-طيب وايه المطلوب مني؟
- اقتلني
- ايه؟! انتي بتقولي ايه؟
- دي الطريقة الوحيدة الروح بيها في الحياة التانية وانت لازم تضحي نفسك علشاني، هستناك
- افتكر احمد للى شافه اول ما وصل مقدرش يقول حاجة لاحسن تأذي بس ايه للى خلها تقول كده روح الست هي للى خلتها تعمل كده وله في حاجة خلتها تعمل كده
-طيب مفيش طريقة تانية نكمل مع بعض غير الموت
-لا مفيش، التضحية والموت هي السبيل الوحيد
-قامت من مكانها وراحت جابت سكينة واديتله لاحمد السكينة وقالت
- امسك
-انت متاكده من للى بتعاملي ، انت لسه الحياة قدامك مش مستاهله كل ده
- اه متاكده
- قام احمد وهو كان مرتبك، ماسك السكينة وغرز السكينة في منتصف بطنها وقال انا اسف سامحيني، وبعدها حاطها على جنب لغاية ما يفهم ايه للى حصل.
جرى احمد بعد ما رمى انجي بس قابل عم عادل البواب
- انت مين يا جدع انت ودخلت هنا ازاي؟
-انا...انا
- انت هتهته، مالك كده مش على بعضك كده ليه، ليكون انت ليك علاقة بست للى اترمت يا جدع انت
- بلع ريقه وقال: انت بتقول ايه يا عم.....
- معاك عم عادل بواب العمارة دي
- يا عم عادل سيبني اروح والنبي
- لا مش هسيبك غير لما تقولي انت كنت فوق بتعمل ايه؟ يا اما نبلغ البوليس
- خلاص أتكلم احسنلك
- انا كنت عندها فوق
- عند مين؟
- شقة انجي الدور الرابع
- اتصلت بيا وقالتلي انها عايزاني في حاجة مهمة وشوفت حاجات غريبة والأمور خرجت عن السيطرة وصل بيا انى اعمل كده.
-اه قولتلى بقى
- هو انت تعرف عارف حاجة وانا معرفهاش
- لادي حكاية تطول حكيها.
- وقفت ليه ما تكمل؟
- خلاص يا باشا ده يكفي، دليل اني عملتها وادخل السجن يجي 5 سنين.
- لا ده نبقى نشوفها احنا، معلش حاجة أخيرة روحت لعم عادل تاني وله لا؟
- لا يا باشا، معرفتش من بعد الحادثة وعم عادل حاول يغطي عليا بس باين ان مفيش حاجة بتستخبى عليكم ، بعدت بعيد عن اهلى علشان لو عرفه للى حصل مش هيحصل كويس كام يوم كده لقيتني ممسوك وعندك ياباشا
- بس لوعايز تعرف حاجة يا باشا عن انجي عم عادل اكيد انت عارفه هيحكيلك كل التفاصيل.
- تمام شكر يا احمد تقدر تتفضل
تم استدعاء احمد مرة أخرى هذه المرة بتهمة قتل لا مخرج منها.
" قبل المحاكمة بعده ساعات"
في أجواء مقلقه وصراع داخل الزنزانة ، في احد الأركان الزنزانة لم يستطع احمد التعايش في الزنزانة بعد الان ولا في الحياة بأكملها، قبل ان ينهي حياته قرر ان يكتب ما بدخله وقبل ان تذهب روحه لعالم الثاني عالم سيتواجد في روح انجي، لعل العالم ارحم وافضل مما هو في.
وكتب:" جايلك يا اعز حد في الدنيا يا اغلى انسان شوفته، جايلك وانا مش خايف"
ثم اخرج مشرطا من جيبه وبدا بقطع يديه وبدء بتدفق الدم منها أدت الى انهاء حياته، تجمع من كان في الزنزانة
- لاحول ولا قوة الا ب**** مكررين ذلك اكثر من مرة،عندها سمع الشاويش صوتهم العالي عند اذا فتح باب الزنزانة وقال
- ارجع يالا منك لي، خليني اشوف في ايه
- رد جميعهم في نفس الوقت لا لا ده واد غلبان، ملناش دعوة بيه
اقترب اكثر منه الا ان وجد مشرط الذي كان سبب الوفاة وكاد ان يسال الا استشعر نسمة هواء او شى دخل في جسده، لم يشعر الشاويش عطية الا ان وقع ارضا بجانب الجثة ولم يفق الا وهو بالمستشفى. لم يتم المحاكمة نظرا لحالة الوفاء وإلغاء القضية وقيام العزاء بشكل يليق للمرحوم.
"المشرحة"
بعد وفاة انجي واحمد بعده اشهر:
في مشرحة ما في مستشفى متواضعة وفي منتصف الليل تبقى طبيبان في المشرحة احدهما بالكاد ان يغادر وكان يبادر الحديث مع زميله
- ايه ياعم مش هتمشى، ده الفجر داخل علينا
- 5 وهمشي ، روح انت
- ماشي لو عايز حاجة كلمني
- سعيييد
- اقترب من مصدر الصوت اكثر واكثر الى ان وصل لثلاجة 5 وكاد ان يفتحها الى ان خرج منها روح الجثة ، روح انجي
- متخفش يا سعيد انت المختار انى أكون جزء منك، ولو الروح التقت بروحها هتيجي معانا للعالم التاني
- لم يفهم سعيد ما قالته الروح وظل صامته ثم قالت
- مش مهم تفهم دلوقتي مع الوقت هتفهم، ثم دخلت الروح الى جسد د. سعيد ووقع سعيد ارضا.
-السلام عليكم،دستور
- وعليكم السلام ،مين.... يا اهلا وسهلا يا اهلا الضابط احمد
-ازيك يا عم عادل
- الحمد **** يا باشا
-خير في حاجة، في حاجة حصلت
- لا وله حصلت واي حاجة ، بس جتلك في حاجة انت الوحيد للى هتعرفها
- خير يا باشا
- ايوه مالها؟
- مالهاش بس قضيتها بعد ما اتقفلت شغالني ومش مريحاني بقلها فترة، عايز اعرف عنها كل حاجة عيلتها ،جوزها ، حبيبها القديم. بس مصداقية ومن غير لف ودوران
- **** يسامحك يا باشا خلاص المسامح كريم، عموما يا باشا هحكيلك بس خللي بالك يا باشا للى هيتقال اصعب من انه يتصدق.
يتبع.................
"الحكاية الثانية"
"عم عادل: روحين"
"عم عادل"
"ما قبل البداية"
لقيتها مرميه على الأرض وغرقانه ددمم، قربت من الجثة لقيتها مدشمله صعب يكون فيها الروح . رجعت لورا خطوتين طلعت موبايلى اتصلت بالنجدة:
- الو النجدة، في واحدة واقعه من الدور الرابع تعالوا بسرعة
- متحركش من مكانك ومتلمس الجثة، احنا في الطريق.
....................
"انا عم عادل انا وحيد، من بعد ما اتولدت بكام سنة ابويا وامي سابوني، تولت مسوؤليتي من بعدها خالتي لحد ما كبرت وشايف الدنيا بتضحكلي. بس باين ان كل حاجة حلوة مبتكملش، خالتي ماتت وفضلت انا وحيد لا ابن يسند عليا ولا واحدة تشيل مسوؤلية عني.، انا حارس العمارة المرموقة دي يجي بقالي 15 سنة خلال 15 سنة دي مسمعتش ولا شوفت أي حاجة غريبة الا للى حصل ده الأصعب بالنسبالى، فياترى ايه للى حصل وايه حكاية العمارة."
قبل الحادثة بيومين:
كنت لسه فايق العصرية لقيت تلفوني مبطلش زن، وقومت ورديت وقولت
- الو، مين؟
- انا اسفه يا عم عادل ممكن تتطلعلى الشقة 5 دقاىق
- حاضر يا مدام
الست هانم خيرها كثير عليا ووقفت جنبي في اسوء الظروف، دوست الدور الرابع
فتح باب الاسانسير، اتحركت الى ان وصلت للشقة ومعها رنيت الجرس مرة
محدش رد، التانية لقيتها فتحت
-اتفضل ياعم عادل، اقعد
- خير يا مدام في حاجة
- خير يا عم عادل، انت عارف ان الفترة الأخيرة انا واكرم العلاقة مش احسن حاجة ، فكنت عاوز منك خدمة
-ايه هي؟
-عاوزه اعمله عمل يرجع علاقتنا احسن من الأول واجيبله العيل للى نفسه في
- لا يا مدام ، اعفيني من الموضوع ده انا مش عاوز اشيل ذنب حد
-تمام يا عم عادل انا هتصرف، تقدر تتفضل
- يا مدام رجعي نفسك دى أفكار شيطانية ، حرام تعملي كده وتهدمي حياة بني ادم.
هزت راسها متفهمه ومشيت.
ولكن مشيت وانا مقلق من لو هتنفذ للى في دماغها.
فقررت ارقابها من بعيد لبعيد لو هتعملها فعلا وله مجرد كلام.
"قبل الحادثة بيوم"
- صباح الخير يا حيوان.
-صباح الخير،مين؟
- أستاذ اكرم
- قوم يا زفت
- طب وليه الغلط يا بيه على الصبح
- روح هاتلى علبة سجاير بسرعة.
-حاضر يا بيه
بعد ما جبت السجاير زى ما ابيه اكرم عاوز، طلعتله وفتحتلى انجي وباين على انها مرتبكة مش على بعضها.
- اتفضلى يا مدام سجاير الأستاذ
- شكرا يا عم عادل
- لا شكر على واجب، اى أوامر تانية يا مدام
- لا اتفضل انت
وفضلت في مكاني جنب الباب وسمعت للى بيتقال:
- الحيوان ده جاب السجاير.
- اتفضل، مش هتبطل القرف للى بتشربه ده
- وانت مالك
مقدرتش ترد عليه، شويه وقال
- انا نازل عايز حاجة
-مردتش عليه وسابها ومشى.
بعد دقائق سمعت صوت غريب جوا الشقة ولكن حد بيقول تعاويذ، كلام مش مفهوم.حاولت اكسر الباب بس معرفتش. نطيت من المنور للى حد ما وصلت لشباك المطبخ وبهدوء اتسحبت براحة لحد الصوت وكان هنا المفاجأة
مسكت السكينة جرحت جرح في صباعها، نزل منها قطرات ددمم وجهت الدم على ( المنديل) العمل، وقالت شويه كلام مفهمتوش وشوية لقيت روح خرجت وبتتكلم وقالت
- فشلت في تغيير حياتك مع جوزك بابسط طريقة ، وانقلبت الايه ضدك لاكون انا جزء منها وجزء في حياتك الباقية.
- مفهمتش للى قالته الست دي وثواني الروح دخلت في جسم انجي ، فاقت انجي من بعد ما حصل لدقائق ، قامت من الأرض وخرجت من الاوضة .
وكان ليها نيه في حاجة؟، مشيت وانا مش مطمن على للى هيحصل وللى حصل.
"يوم الحادثة"
بعد يوم عادي مش مميز ولكن دماغي مفضلتش تفكير في للى شوفته ازاي ده حصل، ومين دي الروح للى دخلت في جسم انجي، فضلت كده اكلم نفسي زي المجنون لحد ما سمعت صوت كان الساعة تقريبا 3 الفجر وكان الصوت جي من شقة ا.اكرم ومدام انجي، لسه هطلع اشوف في ايه لقيت حد اترمى من الشقة ، بصيت لفوق لقيت ا. اكرم وهو مرعوب وبيترعش مش قادر يمسك نفسه .خرج من البلكونة واختفى..
زي ما قلت قبل كده بلغت الشرطة وعينوا مسرح الجريمة وبدا التحقيق وعلى راسهم انا
- قولى بقى يا عم عادل، بقالك كم سنة في الشغلانة دي؟
- يا بيه يجي تقريبا من 15 سنة
- طب حلو قوى، تعرف ايه للى حصل قبل ليلة الحادثة ويومها.
- طبعا يا بيه احكيلك
- قول يا سيدي
- شوف يا أستاذ باختصار الاساتذه الاتنين كان بينهم خلافات من زمان
- خلافات زي ايه
- زي أي خلافات زوجية ، بس الفترة الأخيرة شدت قوي بعد ما المدام اكتشفت ان يعرف واحده عليها.
- طيب هما عندهم عيال؟
-لا يا باشا مخلفوش، **** مكتبلهمش في النصيب
- طيب كمل وبعدين
- فقررت المدام انها تعمل عمل تقرب بي جوزها وتبعد عنه اى واحده
- والعمل اشتغل عليه
- لا برضو يا باشا طلع فستك، امبارح لقيتها عامل تشتغل ف تعاويذ وحاجات غريبة لحد ما ظهرت روح من العمل، غالبا كده يا باشا دى روح صاحب المنديل
- طب هي اتقتلت ليه برضو؟
- و**** يا باشا معنديش فكرة اتقتلت ليه لاني جيت ف اخر لحظة عل صوت الرمية، بس ممكن تسمع الجيران ممكن حد يفيدك.
- تمام يا عم عادل ، خلى رقمي معاك علشان لو احتاجناك ف حاجة
مستسلمش الضابط احمد من كل كلام الشهود ، الا اخر واحد.
دخل شاب في أواخر الثلاثينات بشعر مجعد وعيون بنيه ، قرب الشاب ده من الطرابيزة، وقلته اتفضل قاعد يا احمد
- اسمك وسنك وتقرب ايه للضحيه؟
- احمد محمد عبد السميع السن 37 سنة، انا بقى أكون الحب الأول لانجي قبل ما اكرم يخطفها مني
-طب وليه مكملتش معاها؟
- النصيب يا باشا، بس زي ما تقولك احسن لانها كانت غريبة معايا لفترة قبل ما نسيب بعض
- حاجات غريبة زي ايه؟
- كلام دجل وشعوذة من النوعية دي كانت مهتمة بالكلام ده قوى لفترة حتى بعد مااتجوزت.
- انت قولت دجل وشعوذة؟
-ايوة
- طيب ، انت كنت موجود وقت ليلة الحادثة؟
- لا ياباشا مكنتش موجود وقت الحادثة بس كنت مع انجي ف التلفون قبل ما يحصل للى حصل
- وايه حصل؟
- جتلى مكالمة غريبة من رقم غريب، انا في العادة مبردش بس معرفش انا ايه للى خلاني ارد المهم بقول الو
- الو، وحشنى انا مش قادرة أعيش من غيرك
- مين؟
- ايه ده مش فاكرني ، معقوله نسيتني هزعل
- انجي، انت جبتي رقمي ازاي، والوقت متأخر، خير في حاجة
- خير متقلقش بقولك تقدر تجيلي دلوقتي عايزاك في حاجة مهمة
واسمع كلام بينها وبين جوزها وهو بيقول
-انتي ايه للى مصحيكي لغاية دلوقتي
سابت التلفون ومردتش عليه
رجع يسالها تاني ولكن بدون فايدة، وللحظات حس اكرم بحاجة غريبة في انجي
سالها انتي كويسه، مالك في ايه
كان باين على انجي انها مش تمام بدات بالتشنج والتصرفات الغريبة ، كنت بسمع تعاويذ وحد تاني بيكلمها. باين كده كان صوت من جوه صوت بيامرها تعمل ايه ومتعملش ايه، وفجأة الصوت بقى أوضح وقال اقتلى ، اقتلى وعيشي حياة حرة يا انجي. وتكوني حققتي للى مقدرتش اعيشها حققته.
- بدات تتحرك من مكانها للمطبخ فضلت تدورعلى سكينة لحد ما لقت وخرجت من المطبخ متجها لاكرم علشان تخلص منه، شاف اكرم السكينة وقال
- ايه يا مجنونة انتي بتعملي ايه نزلي السكينة يا انجي الكلام بالعقل
- بتحب واحده غيري يا اكرم ، ليه انا عملتلك ايه
- معرفتش ارد ولقيت السكينة جي عل بطني غيرت اتجاه السكينة ابعدها عني ولكن حصل للى متوقعتش يحصل.
جبت كيس ولفيت بي انجي ورماتها من البلكونة ، رماتها وانا مش عارف ايه للى ممكن يحصل.وانا برميها لقيت عم عادل قام من قعدته من على صوت الرميه، اتجمدت ف مكان شويه وبصلي شويه ومتكلمش، دخلت بسرعة وقلبي عمال يدق بسرعة غير طبيعة ومش عارف هعمل ايه ف المصيبة للى وقعت نفسي فيها.
جبت شنطة ولميت شوية لبس ليا وبعدت بعدت على أساس انسى للى حصل ، على أساس ابدء حياة جديدة بس مكنتش اعرف ان الحكاية لسة مخلصتش.
"ليلة الحادثة(الحقيقة)"
اكتفى الظابط احمد من للى قاله الشاهد الأخير، شويه ودخل عليه زميل وصاحب الضابط محمود وهو بيقول:
- مساء الخير يا باشا عندي ليك خبر هيغير حياتك
- خير، ارغي
- ايه دول؟
- خرج محمود كيس شفاف مكون من( منديل وسلسلة وخاتم وعينة ددمم)
- طب وعينتهم
- طبعا يا باشا، الأول منديل يبان عند حضرتك انه عادي بس لو ركزت اكثر هتلاقي
- اه، دخله
- تمام يا باشا، عايز مني حاجة تانية يا باشا
- لا
وبدا الضابط بالكلام وقال
-البقاء لله يا ا.اكرم شد حيلك
-حياتك الباقية
- معلش اني جبتك ف الظروف دي ، بس ده روتين ولازم اتبعه
-لا حقك يا باشا
- تمام،تقدر تقولي كنت فين وقت ليلة الحادثة
-هو انا متهم؟
-في نظري ونظر القانون متهم، بس أتكلم ممكن يحصل عكس كده واحنا نشوف شغلنا
-كنت ف الشغل، كان عندي شفت ومرجعتش الا لما عرفت انها ماتت
-تمام، بس انا عندي ادلة بتقول عكس كده في واحد اسمه احمد محمد عبد السميع قالي انك كنت في البيت ساعتها وحصل مشادة بينك وبين المرحومة أدى الى قتلها ورميها من الشباك، الكلام ده صحيح؟
- لا، مش صحيح ياباشا الواد ده كداب بس تلاقي بيقول أي كلام علشان يغطي عملته ويدبسها فيا انا، وزي ما قولتلك يا باشا انا كنت في المستشفى كان عندى حالة طارئه تقدر تتاكد منهم.
اتصل الضابط احمد للتأكد وتاكد من صحة كلامه
- تمام كلامك مظبوط، حصل ايه بعد كده
-مفيش يا باشا وانا في المستشفى جاتلى مكالمة من البواب بيقولي :
"يا بيه ، المدام وقعت من شقة وغرقنا ددمم ، تعالى بسرعة يا بيه
- انت بتقول ايه؟!، مصدقتش للى سمعته، طب طب انا جي جي
مسافة السكة لقيت عم عادل ومجموعة من افراد الشرطة حوالينها، جريت عليها ومكنتش مصدق ان اليوم ده يجي، اعز ما كنت ما املك فقدتها في لمح البصر انا اسف كنت قاسي عليكي الفترة الأخيرة حقك عليا بس متسبنيش انجي انجي انجيييييي..........
-بدا بالعياط ومقدرش يسيطر على نفسه
- اهدى يا أ.اكرم، طيب تقدر تتفضل ،لو احتجناك هنكلمك.
مكنش الضابط احمد في احسن حال حتى بعد للى قاله ا.اكرم، يمكن الصورة وضحت، لو على كلام عم عادل ان أ.اكرم هو للى في البلكونة بس مكنش موجود يبقى مين يا ترى للى كان هناك؟
معنى كده ان عم عادل كدب عليه او كان بيحمي عمل حد علشان ميتمسكش
رفع الضابط احمد سماعه التلفون للى جنبه متصلا بزميله يطلب من ان يجيله حالا
بعد دقائق وصل محمود لمكتب الضابط احمد وقال
- خير يا باشا في حاجة
- بقولك عندك ملف الواد للى اسمه احمد محمد عبد السميع
- موجود يا باشا
دقائق أخرى وجاب محمود الملف وغادر محمود.مسك الظابط الملف وفضل يقلب و يقلب في على امل يلاقي دليل او حاجة تقربله للى حاجة ولكن لفت انتبه لشى ما
علاقته بالمرحوم الى كانت وديه، مفهمش العلاقة كانت ازاى ففضل ان صاحب الحكاية يحكيها بنفسه.
طلب الضابط احمد من الإدارة ان احمد يجي حالا لمكتبة
5 دقائق وباب مكتب الضابط خبط
- ادخل، دخل شاويش ومعا احمد
- روح انت، اتفضل قاعد يا احمد
- معلش يا احمد جبناك على مال وشك
- لا يا باشا احنا في خدمتكم
- زوج المرحومة يشك في انك قتلتها
- انا؟!
- وليه لا ، يمكن عندك دافع علشان تخلص منها وانت للى كنت في البلكونة مش اكرم لانه انكر ومكنش وقت حدوث الجريمة، يعني انت لابسها لابسها
- بلع ريقة وبدا بتلعثم
- ها هتقول ومتحورش
- هقول يا باشا
- اخد نفس عميق وخرجه وقال
قبل الحادثة بساعات"
زى ما انت عارف ياباشا ان انجي اتصلت عليا ف نص اليلل بعد ما رجعت من الشغل وتعب يوم كامل.
- اه عارف قول الجديد
-المهم يا باشا ان للى حصل عكس للى قولتهولك قبل كده ان جوزها فعلا مكنش موجود وهو عنده حق
-طيب قولت ليه الكلام ده؟ بتحمي نفسك على أساس ايه، ما انت كده لابسها لابسها، بتحاول تطلع منها زي شعره من العجين
- مكنتش اعرف اني هنكشف بالسهولة دي، بس و**** ما اقصد اني اقتلها
بدء بالبكاء المستمر
- اهدى اهدى
- لما وصلت العمارة كان البواب كان مريح شوية ودخلت بكل هدوء طلعت الدور الرابع لسه هخبط لقيت الباب مفتوح جزئيا، فتحت الباب شويه لقيت انجي عاملة دايرة على الأرض وحوليها شموع ورشه حواليها حاجات غريبة وقعدت في نص ومسكت المنديل وقالت:
-اريد ان أكون جزء منكم، جزء من عالمكم؟
- تخاطرين بحياتك ،لماذا يا فتاة؟
- لان الحياة انتهت بالنسبة لي، حياتي بلا قيمة
- كما تشائين، شرط ان تكوني جزء من عالمنا يجب ان تضحي بنفسك باي طريقة كانت تقتلي او احد اخر يقتل من اجلك الأهم من ذلك ان يكون هناك روحين تجتمعان.
- معلش انا اسف، اني اقطعك بس ايه للى خلاها توصل للمرحلة دي حتى بعد الخلافات بينها وبين ا.اكرم
- لا، للى خلها توصل للمرحلة دي حكايتها طويلة بس خلافتهم ملوش علاقة ب للى شوفته ، لانى انا اعرف انجي من زمان للى بتعمله ده من زمان بس المرة دي قلبت جد
- من زمان؟!
- فتحت الباب لقيت الروح اختفت وانجي بان عليها التوتر والارتباك وقالت
- ايه ده انت وصلت، انت بقالك هنا من بدري
-لا متقلقش، دي حاجة مش مهمة متاخدش ف بالك
- مستريحش احمد من الكلام ده وقال: طيب خير عايزاني في ايه؟
- بتحبني يا احمد؟
خلاص بقى للى حصل حصل، ايه رايك لو نكمل حياتنا في حته تانية مش هنا
- تقصدي ايه، نسافر
- لا مش بالمعنى ، هنروح لعالم مفيهوش أي قيود عالم كان نفسك تعيش في زمان، لو بتحبني بجد تيجي معايا.
طيب انا ، ايه للى هيضمني اني مش هيحصلي حاجة ؟
- لدرجادي مش مستأمنلي، الحاجة الوحيدة للى اقدر اضمنهالك هي اني هكون معاك كروح روحي ورحك مش هيفارقوا بعض ابدا، احنا لبعض يا احمد
-طيب وايه المطلوب مني؟
- اقتلني
- ايه؟! انتي بتقولي ايه؟
- دي الطريقة الوحيدة الروح بيها في الحياة التانية وانت لازم تضحي نفسك علشاني، هستناك
- افتكر احمد للى شافه اول ما وصل مقدرش يقول حاجة لاحسن تأذي بس ايه للى خلها تقول كده روح الست هي للى خلتها تعمل كده وله في حاجة خلتها تعمل كده
-طيب مفيش طريقة تانية نكمل مع بعض غير الموت
-لا مفيش، التضحية والموت هي السبيل الوحيد
-قامت من مكانها وراحت جابت سكينة واديتله لاحمد السكينة وقالت
- امسك
-انت متاكده من للى بتعاملي ، انت لسه الحياة قدامك مش مستاهله كل ده
- اه متاكده
- قام احمد وهو كان مرتبك، ماسك السكينة وغرز السكينة في منتصف بطنها وقال انا اسف سامحيني، وبعدها حاطها على جنب لغاية ما يفهم ايه للى حصل.
جرى احمد بعد ما رمى انجي بس قابل عم عادل البواب
- انت مين يا جدع انت ودخلت هنا ازاي؟
-انا...انا
- انت هتهته، مالك كده مش على بعضك كده ليه، ليكون انت ليك علاقة بست للى اترمت يا جدع انت
- بلع ريقه وقال: انت بتقول ايه يا عم.....
- معاك عم عادل بواب العمارة دي
- يا عم عادل سيبني اروح والنبي
- لا مش هسيبك غير لما تقولي انت كنت فوق بتعمل ايه؟ يا اما نبلغ البوليس
- خلاص أتكلم احسنلك
- انا كنت عندها فوق
- عند مين؟
- شقة انجي الدور الرابع
- اتصلت بيا وقالتلي انها عايزاني في حاجة مهمة وشوفت حاجات غريبة والأمور خرجت عن السيطرة وصل بيا انى اعمل كده.
-اه قولتلى بقى
- هو انت تعرف عارف حاجة وانا معرفهاش
- لادي حكاية تطول حكيها.
- وقفت ليه ما تكمل؟
- خلاص يا باشا ده يكفي، دليل اني عملتها وادخل السجن يجي 5 سنين.
- لا ده نبقى نشوفها احنا، معلش حاجة أخيرة روحت لعم عادل تاني وله لا؟
- لا يا باشا، معرفتش من بعد الحادثة وعم عادل حاول يغطي عليا بس باين ان مفيش حاجة بتستخبى عليكم ، بعدت بعيد عن اهلى علشان لو عرفه للى حصل مش هيحصل كويس كام يوم كده لقيتني ممسوك وعندك ياباشا
- بس لوعايز تعرف حاجة يا باشا عن انجي عم عادل اكيد انت عارفه هيحكيلك كل التفاصيل.
- تمام شكر يا احمد تقدر تتفضل
تم استدعاء احمد مرة أخرى هذه المرة بتهمة قتل لا مخرج منها.
" قبل المحاكمة بعده ساعات"
في أجواء مقلقه وصراع داخل الزنزانة ، في احد الأركان الزنزانة لم يستطع احمد التعايش في الزنزانة بعد الان ولا في الحياة بأكملها، قبل ان ينهي حياته قرر ان يكتب ما بدخله وقبل ان تذهب روحه لعالم الثاني عالم سيتواجد في روح انجي، لعل العالم ارحم وافضل مما هو في.
وكتب:" جايلك يا اعز حد في الدنيا يا اغلى انسان شوفته، جايلك وانا مش خايف"
ثم اخرج مشرطا من جيبه وبدا بقطع يديه وبدء بتدفق الدم منها أدت الى انهاء حياته، تجمع من كان في الزنزانة
- لاحول ولا قوة الا ب**** مكررين ذلك اكثر من مرة،عندها سمع الشاويش صوتهم العالي عند اذا فتح باب الزنزانة وقال
- ارجع يالا منك لي، خليني اشوف في ايه
- رد جميعهم في نفس الوقت لا لا ده واد غلبان، ملناش دعوة بيه
اقترب اكثر منه الا ان وجد مشرط الذي كان سبب الوفاة وكاد ان يسال الا استشعر نسمة هواء او شى دخل في جسده، لم يشعر الشاويش عطية الا ان وقع ارضا بجانب الجثة ولم يفق الا وهو بالمستشفى. لم يتم المحاكمة نظرا لحالة الوفاء وإلغاء القضية وقيام العزاء بشكل يليق للمرحوم.
"المشرحة"
بعد وفاة انجي واحمد بعده اشهر:
في مشرحة ما في مستشفى متواضعة وفي منتصف الليل تبقى طبيبان في المشرحة احدهما بالكاد ان يغادر وكان يبادر الحديث مع زميله
- ايه ياعم مش هتمشى، ده الفجر داخل علينا
- 5 وهمشي ، روح انت
- ماشي لو عايز حاجة كلمني
- سعيييد
- اقترب من مصدر الصوت اكثر واكثر الى ان وصل لثلاجة 5 وكاد ان يفتحها الى ان خرج منها روح الجثة ، روح انجي
- متخفش يا سعيد انت المختار انى أكون جزء منك، ولو الروح التقت بروحها هتيجي معانا للعالم التاني
- لم يفهم سعيد ما قالته الروح وظل صامته ثم قالت
- مش مهم تفهم دلوقتي مع الوقت هتفهم، ثم دخلت الروح الى جسد د. سعيد ووقع سعيد ارضا.
-السلام عليكم،دستور
- وعليكم السلام ،مين.... يا اهلا وسهلا يا اهلا الضابط احمد
-ازيك يا عم عادل
- الحمد **** يا باشا
-خير في حاجة، في حاجة حصلت
- لا وله حصلت واي حاجة ، بس جتلك في حاجة انت الوحيد للى هتعرفها
- خير يا باشا
- ايوه مالها؟
- مالهاش بس قضيتها بعد ما اتقفلت شغالني ومش مريحاني بقلها فترة، عايز اعرف عنها كل حاجة عيلتها ،جوزها ، حبيبها القديم. بس مصداقية ومن غير لف ودوران
- **** يسامحك يا باشا خلاص المسامح كريم، عموما يا باشا هحكيلك بس خللي بالك يا باشا للى هيتقال اصعب من انه يتصدق.
يتبع.................
"الحكاية الثانية"
"عم عادل: روحين"
